الأربعاء، 17 أغسطس 2011

التكامل في المنهاج الدراس

مقدمة:
"عرض الموضوع الدراسي من كافة جوانبه مما يتيح للطالب الرؤية الكاملة للموضوع بدلا من تجزئته"
انبثقت فكرة المشروع من حاجة المعلمين في مدرسة الرويحة الأساسية للبنين ، لفهم موضوع التكامل في المنهاج وكيفية استخدامه في الغرفة الصفية , وتصميم دروس بطريقة التكامل لدعم العملية التعليمية التعليمة. فالمناهج التقليدية غير قادرة على مواكبة مختلف التطورات وتعمل على تشتت الطلبة فلهذا ظهرت حاجة ملحة بضرورة وجود المناهج المتكاملة والدمج بين المواد الدراسية المختلفة . وتكمن أهمية الدمج بين المواد الدراسية بالنسبة للطالب في تطوير مهاراته و تهيئته للتعامل مع مجالات الحياة المختلفة ويصبح تعلمهم أكثر واقعية. وأما بالنسبة للعملية التعليمية إنها تعمل على تحسين مخرجات التعليم. وأما بالنسبة للمعلم فأن عملية الدمج تتيح الفرصة أمامه للتطوير باستمرار بكافة المجالات وزيادة فرصة الاتصال مع زملائه . من هنا كان لابد من تدريب احد الزملاء لزميل أيمن صوالحة لنتعاون في حل مشكلة المناهج المنفصلة وكان لا بد في نهاية العمل من نشر أعمالنا ليستفيد منها الجميع فرأينا أن المدونات الالكترونية أفضل طريقة
المشكلة؟
منهاج المواد المنفصلة: يقصد به تلك المواد مثل الجغرافيا والإحياء والتاريخ و... , والتي تدرس بمعزل عن المواد الأخرى, فقد يدرس الطالب عن التلوث في مادة العلوم للصف الرابع ثم يدرس نفس الموضوع في مادة الاجتماعيات لنفس الصف أو في صفوف لاحقة, وهكذا.
تركز هذه المناهج على نقل المعرفة للطالب بترتيب معين (من الماضي للحاضر أو من السهل للصعب) ولا تراعي اهتمامات واحتياجات الطلبة.
عيوب المناهج المنفصلة:
ـ  
المعلم محور العملية التعليمية وليس الطالب
ـ  لا يراعي احتياجات واهتمامات الطلبة ولا يراعي الفروق الفردية.
ـ  يشتت الطلبة بسبب الفصل بين المواد الدراسية.
ـ  لا يهتم بالتطورات وحاجات المجتمع.
 ـ يقتصر التقويم فيه على المعارف والمعلومات وبهمل الجوانب الأخرى.

كيف نحل مشكلة المناهج المنفصلة؟
لم تعد المناهج المنفصلة قادرة على مواكبة التطورات المختلفة في العصر, فكان لا بد من إيجاد مناهج بديلة لها, وكانت فكرة المناهج المتكاملة الطريق الوحيد للتخلص من عيوب المناهج المنفصلة, ولكن ماذا نعني بالتكامل بالمنهاج؟ وكيف يمكن ان نطبقه في مدارسنا؟

مفهوم التكامل في المنهاج:
يعرف التكامل في المنهاج او ما يعرف بالدمج بين المواد الدراسية بأنه تدريس المواد الدراسية دون الفصل بينها, وهذا لا يعني ان معلم اللغة العربية يدرس مادة الرياضيات ولكن طرح المواضيع الدراسية بحيث لا يكون هناك فصل او تكرار لهابين المواد الدراسية.


أنواع التكامل في المنهاج:
1-
منهاج المواد المترابطة :
ويقصد به ربط المواضيع المتشابهة بين المواد ولكن دون إزالة الحواجز بينها, ومن الأمثلة عليها ربط المعلومات القديمة بالمعلومات الجديدة في الدرس
وظهر نوعان للربط وهما:
- الربط العرضي: ويكون دون تخطيط مسبق, يجتهد المعلم في تحقيقه دون تخطيط مسبق.
-
الربط المنظم: ويتم بناء على تخطيط مسبق.

2- منهاج المواد المدمجة :
ويقصد به دمج أكثر من موضوع في مادة واحد.
وفي منهاج الإدماج نوعان من الدمج:
الدمج الأفقي:الدمج بين موضوعات ذات عناصر مشتركة في الرياضيات والمهني والعلوم مثلا من نفس الصف.
مثال:يدرس موضوع الزلازل في مادتي العلوم والاجتماعيات في الصف الخامس.

الدمج العمودي: التوسع والتعمق في المفهوم كلما ارتقى مستوى الطالب إلى صف أعلى.
مثال: يدرس مفهوم السرعة بشكل مبسط في الصف الخامس ويتم التوسع والزيادة فيه في السف الثامن في مادة العلوم.

3- منهاج المجالات الواسعة :
يعتبر هذا المنهاج وسيلة أخرى لتعديل منهاج المواد الدراسية المنفصلة حيث يحاول أن يقرب الكثير من الحدود الفاصلة بين المواد الدراسية وجعلها في تنظيم واسع لهذه المواد .
* ـ وقد تطور هذا المنهاج وأصبح عبارة عن مجموعة من الخبرات الضرورية للحياة في المجتمع الذي يعيش فيه التلاميذ

أمور يجب أن نراعي لنجاح التكامل في المنهاج:

1- الهدف من الدمج هو تحسين مخرجات التعليم وليس الدمج بحد ذاته.
2- تدريب المعلمين على عملية الدمج.
3- التأكد من تحقق جميع الأهداف للمواد المدمجة.
4- التخطيط لعملية الدمج من بداية العام الدراسي لضمان نجاح عملية الدمج.
5-تأهيل المعلمين قبل الخدمة ليكونوا قادرين على الدمج.
6- إجراء بحوث ودراسات مستمرة لزيادة قدرة المعلمين على الدمج.
7- زيادة التعاون والتواصل بين المعلمين.


الاثار الايجابية لتطبيق التكامل في المنهاج على العملية التعليمية التعلمية:
1. الارتباط بالحياة وبالمجتمع .

2. مراعاة مبدأ التكامل بين المواد الدراسية .

3. التلميذ محور العملية التعليمية كلها .

4. يكون التلميذ حرا في أثناء العملية التعليمية فيشارك برأيه في اختيار الموضوعات والمشكلات المطلوب دراستها .

5. العناية بالأنشطة التعليمية ويراعى فيها أن تكون متعددة ومتنوعة .

6. وضوح الأهداف التربوية .

7. العناية بالخبرة التربوية المتكاملة باعتبارها وسيلة جيده لتحقيق أهداف التربية

8. عملية التقويم تقوم على أساس نشاط التلاميذ وسلوكهم ويراعى أن تكون مستمرة

9. يعمل على توفير الوقت والجهد.


وفي النهاية سنقوم بعمل مقارنة بسيطة بين المناهج المنفصلة والمناهج المتكاملة:

اولا: المناهج المنفصة:
1- الأهداف : أهداف معرفية يضعها المربون ويحققها الطلبة والتلاميذ .
2- مجالات التعلم : التركيز على المجال المعرفي دون الاهتمام بالمجال الانفعالي والمجال النفس حركي .
3- دور المعرفة : تكون المعرفة بالدرجة الأولى لنقل التراث من جيل إلى آخر .
4- محتوى المنهج : يتكون المنهج من المقررات الدراسية وتتدرج بصورة يمكن للطلبة أو التلاميذ حفظها .
5- طرق التدريس : تستعمل طريقة التدريس اللفظية خلال المحاضرات لاعطاء المعلومات خلال وقت محدد .
6- دور المعلم : هو الذي يحدد المعرفة التي تعطى للطلبة أو التلاميذ .
7- دور المتعلم : دوره سلبي وعليه حفظ ما يلقى عليه من المعرفة .
8- مصادر التعلم : الكتب الدراسية المقررة .
9- الفروق الفردية : لا تراعى الفروق الفردية لأن المواد الدراسية تطبق على الجميع .
10- دور التقويم : للتاكد من أن الطلبة أو التلاميذ يحفظون المواد الدراسية .
11- علاقة المدرسة بالبيئة والاسرة : لا يهتم بالعلاقة أم بين المدرسة والبيئة والأسرة .
12- طبيعة المنهاج : المفردات مطابقة للمنهج وثابتة لا يجوز تعديلها .
13- تخطيط المنهج : يعده المتخصصون بالمواد الدراسية هو الذي يحقق هدف المنهاج .

ثانيا: المناهج المتكاملة:
1- الأهداف : تشتق من خصائص المتعلم وميوله وتصاغ على شكل أهداف سلوكية .
2- مجالات التعلم : تهتم بالنمو المتكامل معرفياً وانفعالياً ونفس حركياً .
3- دور المعرفة : المعرفة هدفها مساعدة المتعلم على التكيف مع البيئة الطبيعية والاجتماعية .
4- محتوى المنهاج : يتكون المنهاج من الخبرات التعليمية التي يجب أن يتعلمها الطلبة أو التلاميذ ليبلغوا الأهداف .
5- طرق التدريس : تلعب طرق التدريس بطريقة غير مباشرة دوراً في حل المشكلات التي يتمكن المتعلم من خلالها الوصول إلى المعرفة .
6- دور المعلم : يتركز دوره في مساعدة الطلبة أو التلاميذ على اكتشاف المعرفة .
7- دور المتعلم : له الدور الرئيسي في عملية التعلم، فعليه القيام بكافة الواجبات التعليمية .
8- مصادر التعلم : هي متنوعة منها الافلام والكتب ووسائل الأعلام الاخرى .
9- الفروق الفردية : تهيئة الظروف المناسبة لتعلم التلميذ حسب قدراته .
10- دور التقويم : يهدف التقويم لمعرفة من أن التلاميذ قد بلغوا الأهداف التعليمية في كافة المجالات .
11- علاقة المدرسة : الاهتمام الكبير في علاقة المدرسة مع الأسرة والبيئة بالبيئة والأسرة .
12- طبيعة المنهاج : المقرر الدراسي جزء من المنهاج وفيه مرونة، يمكن تعديله ويهتم بطريقة تفكير التلاميذ والمهارات وتطورها وجعل المنهاج متلائم مع المتعلم .
13-تخطيط المنهاج : يجب مساهمة جميع الذين لهم التاثير والذين يتاثرون به في تخطيط المنهاج



دروس مصممة باستخدام برمجية البوربونينت .

1- درس تربية إسلاميةللمعلم رائد حجات للصف الخامس اساسي
2- عرض تقديمي للمتدرب ( انواع التكامل في المنهاج الدراسي)





المراجع:
كتاب كادر المساق الثالث الاسبوع 20
http://www.kams.edu.sa/OSTAZ/u_bohoth/takamoly.htm
http://www.manhal.net/articles.php?action=show&id=1692

هناك تعليق واحد: